منتدى القوميين العرب

التثقيف السياسي والمعنوي

  • التثقيف السياسي والمعنوي

اخرى قبل 3 سنة

منتدى القوميين العرب / التثقيف السياسي والمعنوي

وحديثنا عن

النفاق السياسي وما أكثر المنافقين المضلين والمضللين فهؤلاء هم أساس البلاء والدمار الذي يلحق بشعوب عالمنا العربي

يقول الله جل وعلا في محكم كتابه العزيز 'ولا تطع الكافرين ...والمنافقين ... ودع أذاهم ... وتوكل على الله .. وكفى بالله وكيلا'. صدق الله العظيم ، ونلاحظ هنا ان الله جلت قدرته يوازي بين الكفر والنفاق ، وحيث جهنم هي مثوى الكافرين باعتبار ان الكفر قمة الذنب ، 'ليس بعد الكفر ذنب' ، فان مثوى المنافق النار بالضرورة ، وبالذاتد

المنافقون السياسيون ، ، فالمنافق كذاب وهو خائن للامانة ومخلف للوعد ، ومن كان كذلك 'والعياذ بالله'كان شرا مستطيرا ليس على نفسه ومجتمعه وحسب ، وانما على البشرية كلها ،. نقف بلا تقدير او ادنى احترام امام 'مواكب'المنافقين ممن اخذوا على عواتقهم تزيين الامور وتغيير الوانها واشكالها ومضامينها لمجرد الحظوة بمكسب او منصب ، وما نشهده نحن الفلسطينيون والعرب وهذا التبرير للتطبيع أو التهليل والتمجيد للفساد وغيره مما يعيشه المجتمع العربي

وعليه فان المنافقين تحديدا هم اسباب معاناة الشعوب وتخلف الاوطان وهوان الجماعات وشيوع الخطأ وبالتالي انتشار الظلم والمكر والفساد بين الناس ، ، ولا ندري هل يسعد المنافقون حقا بما يحصدون من'شر'المكاسب والمنافع والمناصب وعلى حساب الابرياء الانقياء المخلصين لله وللحياة ولاوطانهم وشعوبهم ومجتمعاتهم ،. نجزم ان النفاق وهو آفة العصر ، يقف'بامتياز'وراء مصائب الشعوب ومعضلات الحياة في سائر ارجاء المعمورة ، ونلتفت في ديارنا العزيزة فنرى آفة النفاق واخطر انواعه النفاق السياسي ، قد واصلت انتشارها كالنار في الهشيم ولسوء الحظ ، فالناس او كثرة من الناس لا يملكون سبيلا لتحقيق المراد وبلوغ الغايات الا باعتماد اسلوب النفاق والتزلف والخداع ، وهو سبيل اودى بالكثيرين في مهاوي الردى ومواطن الظلم ، وجنح بالكثيرين في المقابل الى حيث'رفعة'المقام والمنصب والجاه والمال والسلطان ، ولو الى حين ،. اكثر ما يثير الدهشة والاستغراب ان المنافق يعرف تماما انه منافق ، وان من يجري النفاق اليه يعرف هو الاخر ان هذا نفاق بامتياز ، ومع ذلك تأخذ الامور مجراها صوب بناء العلاقة التكاملية بين طرفين او شخصين ولكن على اساس قوامه النفاق ولا شيء غير النفاق'ولا حول ولا قوة الا بالله'، . ندرك ان هناك كذبا محببا حتى في شرعة السماء عندما يكون الهدف ساميا ونزيها وهو ما نسميه'الكذب الابيض' ، وندرك ان فن العلاقات العامة في عالم اليوم يتطلب قدرا مميزا من'المجاملات'التي لا تستند الى حقائق على ارض الواقع ، لكننا ندرك في المقابل ان النفاق الاسود الذي يخدع اصحاب الشأن والقرار ويحول بينهم وبين الوصول الى الواقع كما هو والمعلومة كما هي ، انما هو ممارسة ترقى الى مرتبة الخيانة العظمى لنواميس الحياة ومصالح الشعوب وحاجات الناس وحاضر الاوطان ومستقبل الشعوب ، ونقف حائرين عاجزين عن فهم كيف يستسيغ المنافقون ممارسة النفاق بلا وازع من ضمير او تقوى او مخافة من الله يوم لا ظل الا ظله ،. قطعا ان النفاق هو آفة العصر وسبب البلاء وسر الشقاء ، ويقينا فان النفاق السياسي تحديدا هو اخطر انواع النفاق بلا منازع ، فالنفاق الاجتماعي يؤذي فردا او جماعة او قرية او مدينة على ابعد تقدير ، اما السياسي فيؤذي وطنا واقليما وربما الانسانية والحياة بمجملها ، وتلك هي الطامة الكبرى ،. نتصور لو ان كل المنافقين توقفوا او اضربوا او اعتصموا عن ممارسة النفاق ولو ليوم واحد ، كيف سيكون عليه حال البلاد والعباد ، ونتصور ما هو احسن مثلا لو ان المنافقين كل المنافقين قضوا الى غير رجعة ، كيف سيكون حال البلاد والعباد في المقابل ، ونقرر ان الاجيال الحاضرة والآتيه والآجله ، ستحيا حياة افضل واسعد واسمى وازهى وانبل واكرم بالضرورة ، لو ان التصور الاخير تحقق بارادة واحد احد لا سواه ، ، والله من وراء القصد.

 

 

 

التعليقات على خبر: التثقيف السياسي والمعنوي

حمل التطبيق الأن